الامير عبد القادر

بسم الله الرحمن الرحيم

الاميـــر
عبـــد القـــادر

لقد جاء الفرنسيون بلاده....
واستطاعوا بقوة الحديد ونار أن يسجلوا انتصارات سريعة....فسقطت في أيديهم العاصمة
(الجزائر)....ثم المعسكر مسقط رأسه ومهد طفولته... ومرتع صباه...فثار من أجل وطنه
وأدن في الناس بالجهاد, وتسامع الأحرار دعوته فلبوا نداء خفافا وثقالا....وبايعوه
قائدا عليه رغم انه لم يبلغ 25من عمره....ولكنه كان سليلا قريش ....

وكان متدينا زاهدا..... قوية
الإيمان....راسخا القدم ....صائب الرأي .....مقداما جسورا .... بعثه أبوه إلى
صحراء وهو طل يحبوا بعيدا عن المغاني وترف قصور ....ليعيش في خيام .... ويتمرس على
بداوة والعيش الخشن ..... و يتعلم الفروسية ويتأدب بأدب علمائها, فكان يستقبل
الصباح وهو فوق صهوة جواده يصيد الغزلان, وحينا يسابق لذاته من أبناء الصحراء...
ثم يجلس إلى معلميه يستمع إليهم وهم ينتقلون به بين الدين والفلسفة, والأدب والشعر....
فتفقه وتأدب وقال الشعر..... وكان من المبرزين. وقاد الأمير الأحرار من نصر إلى
نصر, وطهر داخلية البلاد من الغاصب, وضيق عليهم الخناق, وجعلهم لا يسيطرون إلا على
المدن الساحلية, ثم أسس دولة, لم يكن ينقصها من مقومات الدول الحديثة شيء, فجعل
لها وزراء, ومجلسا شوريا, ومصانع للسلاح, ودار لسك النقود.

وظلت الحرب خمسة عشر عاما, لم يضع
الأمير فيها سيفه, حتى لقب بسيف الله, ثم أصبح ي قلة من المجاهدين, لا تأتيه
الإمدادات من الخارج, بينما عدوه تتوالى عليه الإمدادات من البر والبحر. ولعبت
الخيانة ونجحت, وتفرق أعوانه من حوله, وسهل له الفرنسيون الخروج من الجزائر
ليأمنوا شره, ثم جاء دمشق ولقيه أهلها بالترحيب, وأحاطوه بالرعاية والإجلال, وأقام
فيها حتى جاء أجله.

ان شاء الله يعجبكم الموضوع

ا أختكم في الله نبراس الهدى